لعبة.....السلام
إن للحرب و السلام في المنطقة معطيات واضحة وقوانين فرضتها المتغيرات الدولية لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها فعندما يذكر الأستاذ محمد حسنين هيكل نقلاً عن بعض الدبلوماسيين في المنطقة ( أنّ لا حرب في المنطقة دون مصر و لا سلام دون سورية ) نعرف مدى النجاح الذي حققته إسرائيل و من خلفها الولايات المتحدة الأمريكية بعزل مصر عن ساحة الصراع إذ لا حرب شاملة بدون مصر يمكن أن تهدد الوجود الإقليمي لإسرائيل مما أتاح الفرصة لها و للولايات المتحدة أن تخوض حروبها في المنطقة إبتداءاً بالاجتياح الإسرائيلي للبنان و ضم القدس و تصفية القضية الفلسطينية إلى احتلال الخليج و غزو العراق من قبل الولايات المتحدة و كان لا بد من مرحلة سلام مؤقت لحصد نتائج هذه الحروب بالإضافة إلى نقص النمو السكاني لدولة إسرائيل و تقلص عدد المهاجرين القادرين على إشغال مساحات إضافية من الأرض دون التخلي عن مشروع إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل و لكن هذه المرة بشكل هيمنة سياسية و اقتصادية و مفتاح السلام المؤقت هو سورية، سلام يفرض عليها فرضاً عبر ضغوط داخلية بما يسمى معارضة بحجج رفع الظلم و نشر الديمقراطية و ضغوط دولية بملفات كالعراق و لبنان و عقوبات اقتصادية لدفع سورية لتوقيع معاهدة هي أقرب للاستسلام منها للسلام عملاً بمقولة ( لا تقتل عدوك إنما ادفعه للانتحار ) تتخلى بموجبها عن القضية الفلسطينية وعن هضبة الجولان التي تمثل لإسرائيل خزان المياه و شريان الحياة و توقف دعمها لكل أشكال المقاومة ، إنها لعبة السلام التي قال عنها( زئيف شيف ) محرر الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس ( إسرائيل تريد السلام لكنه تريد أن يدفع العرب ثمنه ) .
لكننا لم نرى إلى الآن إلا النجاح السوري في هذه اللعبة في ظل ثبات موقفها ، فسورية إن كانت لا تستطيع منع الحرب ضد العراق أو لبنان فهي بالتأكيد تعلم جيداً دورها المركزي في استقرار المنطقة و هو ما أشار إليه التقرير الأمريكي ( تقرير بيكر_ هاملتون ) من ضرورة التعامل مع سوريا لتسوية الوضع في المنطقة ، و سورية إن كانت لا تستطيع أن تفرض حلاً عسكرياً شاملاً فهي بالتأكيد تعرف ما تمثله من معقل أخير للمقاومة يمكن أن يمثل النواة لتغيير قادم يقلب موازيين القوى و يعيد زمام المبادرة إلى أيدينا ، و إن أكبر دليل على ما ذكرته من مركزية هذا البلد و دوره في تقويض مشاريع الاحتلال هو هذا الهجوم الكبير عبر وسائل الإعلام و شبكة الإنترنيت و اتهامه بتوقيع اتفاقيات غير معلنة و التي لو تمت لأضحت سورية من الدول المعتدلة حسب التصنيف الأمريكي ، و إن احتضان سورية لحركات مثل حماس و حزب الله مع ما تمثله من حراك مقاوم و لرجال (كالدكتور محمود آغاسي ) و ما يمثله من تجديد في الفكر و شمولية في العمل لهو وسام الشرف الذي سيذكره التاريخ عندما تتضح الحقائق .
إنّ ما ذكرته ليس موجه إلى أولئك الذين باعوا أنفسهم للغازي الجديد _ دروا أم لم يدروا _ فهؤلاء قد طُبع على قلوبهم ببريق الذهب و لمعان المنصب و لو كان على جثث أهلهم و ذويهم ، إنما هو رسالة للذين اختلطت عليهم الحقائق فوقفوا على الحياد و دعوة لهم لأخذ دورهم الصحيح في حماية وطنهم ، في الوقت الذي تعد فيه الخطط لاستعبادهم و سلب خيراتهم .
إن للحرب و السلام في المنطقة معطيات واضحة وقوانين فرضتها المتغيرات الدولية لا يمكن تجاوزها أو التغاضي عنها فعندما يذكر الأستاذ محمد حسنين هيكل نقلاً عن بعض الدبلوماسيين في المنطقة ( أنّ لا حرب في المنطقة دون مصر و لا سلام دون سورية ) نعرف مدى النجاح الذي حققته إسرائيل و من خلفها الولايات المتحدة الأمريكية بعزل مصر عن ساحة الصراع إذ لا حرب شاملة بدون مصر يمكن أن تهدد الوجود الإقليمي لإسرائيل مما أتاح الفرصة لها و للولايات المتحدة أن تخوض حروبها في المنطقة إبتداءاً بالاجتياح الإسرائيلي للبنان و ضم القدس و تصفية القضية الفلسطينية إلى احتلال الخليج و غزو العراق من قبل الولايات المتحدة و كان لا بد من مرحلة سلام مؤقت لحصد نتائج هذه الحروب بالإضافة إلى نقص النمو السكاني لدولة إسرائيل و تقلص عدد المهاجرين القادرين على إشغال مساحات إضافية من الأرض دون التخلي عن مشروع إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل و لكن هذه المرة بشكل هيمنة سياسية و اقتصادية و مفتاح السلام المؤقت هو سورية، سلام يفرض عليها فرضاً عبر ضغوط داخلية بما يسمى معارضة بحجج رفع الظلم و نشر الديمقراطية و ضغوط دولية بملفات كالعراق و لبنان و عقوبات اقتصادية لدفع سورية لتوقيع معاهدة هي أقرب للاستسلام منها للسلام عملاً بمقولة ( لا تقتل عدوك إنما ادفعه للانتحار ) تتخلى بموجبها عن القضية الفلسطينية وعن هضبة الجولان التي تمثل لإسرائيل خزان المياه و شريان الحياة و توقف دعمها لكل أشكال المقاومة ، إنها لعبة السلام التي قال عنها( زئيف شيف ) محرر الشؤون العسكرية في صحيفة هآرتس ( إسرائيل تريد السلام لكنه تريد أن يدفع العرب ثمنه ) .
لكننا لم نرى إلى الآن إلا النجاح السوري في هذه اللعبة في ظل ثبات موقفها ، فسورية إن كانت لا تستطيع منع الحرب ضد العراق أو لبنان فهي بالتأكيد تعلم جيداً دورها المركزي في استقرار المنطقة و هو ما أشار إليه التقرير الأمريكي ( تقرير بيكر_ هاملتون ) من ضرورة التعامل مع سوريا لتسوية الوضع في المنطقة ، و سورية إن كانت لا تستطيع أن تفرض حلاً عسكرياً شاملاً فهي بالتأكيد تعرف ما تمثله من معقل أخير للمقاومة يمكن أن يمثل النواة لتغيير قادم يقلب موازيين القوى و يعيد زمام المبادرة إلى أيدينا ، و إن أكبر دليل على ما ذكرته من مركزية هذا البلد و دوره في تقويض مشاريع الاحتلال هو هذا الهجوم الكبير عبر وسائل الإعلام و شبكة الإنترنيت و اتهامه بتوقيع اتفاقيات غير معلنة و التي لو تمت لأضحت سورية من الدول المعتدلة حسب التصنيف الأمريكي ، و إن احتضان سورية لحركات مثل حماس و حزب الله مع ما تمثله من حراك مقاوم و لرجال (كالدكتور محمود آغاسي ) و ما يمثله من تجديد في الفكر و شمولية في العمل لهو وسام الشرف الذي سيذكره التاريخ عندما تتضح الحقائق .
إنّ ما ذكرته ليس موجه إلى أولئك الذين باعوا أنفسهم للغازي الجديد _ دروا أم لم يدروا _ فهؤلاء قد طُبع على قلوبهم ببريق الذهب و لمعان المنصب و لو كان على جثث أهلهم و ذويهم ، إنما هو رسالة للذين اختلطت عليهم الحقائق فوقفوا على الحياد و دعوة لهم لأخذ دورهم الصحيح في حماية وطنهم ، في الوقت الذي تعد فيه الخطط لاستعبادهم و سلب خيراتهم .
الأحد أغسطس 02, 2009 4:24 pm من طرف admin
» لنقل موقع من سيرفر الى سيرفر
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:14 pm من طرف admin
» شرح كيفية الدخول الى سيرفرك عن طريق الـ ssh
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:10 pm من طرف admin
» شرح للوحة تحكم السيرفر Whm
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:09 pm من طرف admin
» الشيخ أحمد عبدو عوض الطب النبوي
الأحد يوليو 13, 2008 12:00 pm من طرف admin
» الامساك: اسبابه و علاجه
الأحد يوليو 13, 2008 11:38 am من طرف admin
» نوح (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:55 pm من طرف admin
» إدريس (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:53 pm من طرف admin
» آدم (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:49 pm من طرف admin
» فضل صلاة الوتر ...}~
الخميس يونيو 12, 2008 9:26 pm من طرف admin
» كيف تسوي ملمع الشفاة "Gloss" في بيتك
الجمعة مايو 09, 2008 2:06 pm من طرف أبومنذر
» سلامة الطفل
الجمعة مايو 09, 2008 1:37 pm من طرف أبومنذر
» نسخة أوفيس 2007 كاملة وباللغة العربية ( office 2007 ) بروابط
الجمعة مايو 02, 2008 9:13 pm من طرف papa
» صفقة مع الشيطان
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» الرهان الصحيح
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» من عوامل سقوط العباسيين
الأحد مارس 30, 2008 11:27 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-الحروب الصليبية.. متى تكون النهاية ؟
الأحد مارس 30, 2008 11:23 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة القادسية **
الأحد مارس 30, 2008 11:17 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة اليرموك **
الأحد مارس 30, 2008 11:12 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** غزو الصين **
الأحد مارس 30, 2008 11:09 pm من طرف أبومنذر