زفرات بين يدي الـقائد
جَبَلة بن الأيهم آخر ملوك الغساسنة جاء إلى مكة المكرمة في موسم الحج في خلافة عمر رضي الله تعالى عنه وأعلن إسلامه لأنّه لم يبقَ سواه من الأمراء والملوك العرب الذين دانوا للإسلام وسلّموا له طواعية ، فأشهرَ إسلامه ، ومازالت في نفسه أبَّهةَ الملك والسلطان واستعلاء الإمارة والإدارة ، ثمّ نزل إلى الكعبة يطوفُ بها وإذا ببدويٍ فقيرٍ من قبيلة فزارة يطوف مع الطائفين حولَ الكعبة ، وبطريقِ الخطأ يدوسُ الفزاري البدوي على رداء وعباءةِ الأمير الغساني إبن الأيهم فيسقطُ الرداء .. تسقط العباءة أرضاً ، فيأخذهُ عنفوانُ الجهل ونزعة الأمارة والملك والسلطان فيلتفت إلى الفزاري ويلطمه فيهشّم أنفه ثم يكمل طوافه ..
يذهب البدويّ الفزاريّ إلى عمر بن الخطاب يشكو إليه بلسان الحال والمقال ، قال عمر : من فعل بك هذا ؟ قال : جبلة بن الأيهم الأميرُ الغسّاني . قال : ولمَ ؟ . قال : دست بطريق الخطأ على ردائه فسقط من على مَنكبيه حول الكعبة ، فاستدعى عمر الأمير الذي أعلن إسلامه لتوِّه ، فقال : إيتوني بابن أيهم من فوره ، فجاؤوا به ووقف جبلة بن الأيهم والبدوي الفزاري وعمر ثالثهما ، ويجري هذا الحوار . قال عمر : يا ابن أيهم جاءني منذ قليل .. بدوي من فزارة .. بمشهدٍ يبعثُ في النفس المرارة .. بجراحٍ تتكلم ودماءٍ تتظلم .. فسألناه فألقى فادحَ الوزرِ عليك .. بيديك .. أصحيح ما ادعى هذا الفزاري ؟. قال جبلة : - وهو مازال في شموخِ الأمارة وعنفوان السلطة – قال : نعم يا أمير المؤمنين هذا لا يُنكر عندي أو يرد أنا أدَّبتُ الفتى أخذت حقي بيدي داسَ ردائي . قال عمر : يا ابن أيهم نزواتُ العُنجهيّة .. ورياحُ الجاهليّة .. قد دفناها ، وأقمنا فوقها صَرحاً جديداً ، وتساوى الناس أحراراً لدينا وعبيدا .. أرضِ الفتى لا بدَّ من إرضائه . قال جبلة : كيف هذا يا أمير المؤمنين ..كيف ترضى .. أن يخرَّ النجمُ أرضا .. إنّه سُوَقة ، وأنا صاحب تاج . قال عمر: يا ابن أيهم دولةُ العدلِ أقمناها كلُّ شبرٍ فيها بحدِّ السيفِ يداوى وأعزُّ الناس بالعبدِ والمملوكِ والصعلوكِ تساوى .. أرضِ الفتى لا بدَّ من إرضائه مازالَ ظفرك عالقاً بدمائهِ أو ليهشمنَّ الآن أنفك .. وتنال منه ما فعلته كفُّك . قال جبلة : أمهلني حتى المساء فأعتذر له أمام الناس ، ثم هرب جبلة ، ولم يعتذر للفزاري البدويّ ، وارتدَّ عن الإسلام وعادَ إلى جاهليته وقيلَ تنصَّر ، ولم يندم عمر ولم يقل خسرتُ أميراً أو خسرتُ صاحب سلطة لأنَّ العدل هو أساس قيام الدول و المجتمعات .. المساواة بكل صورها وألوانها هي الكفيلُ الوحيد .. بقوة وتماسك الأوطان و البلدان ونظرةُ المساواة بين الناس دون النظر لمواقعهم ومراتبهم ومناصبهم وتفاوتهم الطبقي في الغنى والفقر .. إن هذا هو الضمان الوحيد لكي يبقى أي قطرٍ وبلدٍ ووطن .. لكي يبقى متماسكاً يشدُّ بعضه بعضا ، وخصوصاً في أوقات الأزمات والنكبات والمحن أقولُ هذا وأنا أقرأُ مقالاً للكاتب الإسرائيليّ الشهير (إسرائيل هرئيل) في سلسلةٍ يكتبها في صحيفة (هآرتس) منذ أيّام يقول في إحدى مقالاته :
[ إنّ بوش له رؤى وأحلام هي رؤى أقربُ ما تكون إلى المثاليّة أو إلى الدينيّة الغيبية .. له أحلام ورؤى في المنطقة ، فهو يظن أنّه ستستقرُّ أقدامُه في العراق وسيجزئها إلى فدراليات ، وهو يعتقد أنّ لعبته في لبنان ستنجح ، وهو يظن أنه قادرٌ على أن يقيم الدولتين على أرض إسرائيل - هي أرض فلسطين- ولكن بوش - وهذا الكلام لإسرائيل هرئيل- لم يعلَم بعدُ مدى قوةِ المقاومة التي تزدادُ يوماً بعد يوم في فلسطينَ ولبنانَ والعراق ، مقاومةٌ ستحطِّم أحلامه ، مقاومةٌ ستلغي آماله و رُؤاه وتصوراته ... مقاومةٌ نحن نعيشُ في أتونِ حرِّها وتحت لهيب نارها ، وهذه المقاومة ستزدادُ يوماً بعد يوم ، ثم يقول : ولن يحلم بوش ولا حكام تل أبيب بأن يقيموا آمالهم على هذه الأرض طالما أنّ هناكَ دولةً مازالت قائمةً ، وما زالت متماسكة تدعم خطَّ المقاومة ، وتزرع في شعوب المنطقة روح الإباء وروح الرفض إنها سوريا ..] .
بأقلامِ عدونا يُعترفُ بنا قوةٌ مؤثرة ، وطاقةٌ مغيرة ، وبقعةٌ عصيةٌ عن الانبطاح والانحناء ...
وجاء خطاب القسم لقائد الوطن من أجل أن يعمّق هذه الحالة ويرسّخها فكان صادقاً بسيطاً شفّافاً في خطابه تكلم عن كل شيء بوضوح في الداخل والخارج ..
خطابٌ يُرسي دعائم مرحلةٍ مقبلة نبني فيها وطناً متماسكاً من الداخل ونقوّي موقِعه لكي يزداد أعداؤنا رُعباً ، ورَهبةً ويحسبوا ألفَ حساب قبل أن يخطوا الخطوة التي بعدها .
ولكن في خضمّ كلِّ هذا ومع الصدقِ الذي ألقاهُ القائد يخاطبُ شعبه وأمّته ويخاطب أبناء وطنه ويخاطب أعداءه .. مع كل هذا الصدق نحن بحاجة لصدقٍ مقابل .. لصدقٍ يخاطب قائدَ الوطن بشفافيّة ووضوح يعبِّر عن آلام وآمال أبناء وطنه ، مَن أحبوه وبايعوه .. صدقٌ يحتاج منّا أن نضع النقاط على الحروف ، ويدفعنا إليه حرصنا على أن تبقى سوريا متماسكةً قوية .. صدقٌ لا بدَّ من أن تصل رسائله تباعاً ، وبرقياته متعاقبة من أجل أن يتلاقى القائدُ والمقود ، والحاكمُ والمحكوم على صدقٍ يجمعهم يبنيهم يمزِجُهم يصهرُ ما بينهم في بوتقةٍ لا تقبل الانفكاك أبداً بعد ذلك .
يا قائد الوطن ..كنتَ صادقاً في خطابك وشعبُك يعلم صدقك ، ولكن ما زالت بلدُنا تعيش ويلات ، وما زال وطننا يعاني من مافيات ، وما زالت أرض وطني الحبيب العزيز رغمَ كل ما يقدِّمه الشعبُ من حبٍ ووفاءٍ وولاءٍ وعطاءٍ والتحامٍ والتفافٍ حولك مازالَ هذا الشعبُ يعاني من أناسٍ فقدوا حسَّ المسؤولية ويعاني من مراكز قِوى مازالت تسومهم خسفاً وظلماً ، وما زالت حرية مواطننا مازالت هذه الحرية تحتاج إلى كثيرٍ من الجرعات حتى تأخذَ إطارها .. ما زالت لقمة العيشِ مؤرّقة ، وما زالَ همُّ الحياة متعب ومازال التفاوت واضحاً ظاهراً .
يا قائد الوطن .. شعبك هذا الذي أحبّك ، ومواطنوك الذين بايعوك بصدق .. في قلوبهم آهات وشكاوى يجب أن تصلَ إليك وخصوصاً و أنّ هناك من يجعل بينك وبينهم جدراناً وأسواراً .
يا قائد الوطن .. الشعب يعاني من الموظف ويعاني من النائب و يعاني من الوزير .
يا قائد الوطن .. الموظف يتقدِّم للمسابقات ويهرولُ ويركضُ ويضع الواسطات يقول : أريد الوظيفة من أجل الشعب ، فإذا ما جلس على كرسيّ الوظيفة فتح فمهُ وجيبهُ ويده .. يرتشي ويعبّ ، ولا يجد الشعب منه إلا كل شخيرٍ ونفير ، وصدٍ ورد يتعالى عليهم ويعطّل أعمالهم ووظائفهم ، أو يأخذُ منهم إتاوة بالقوّة تسمّى تسيير معاملات .
يا قائد الوطن .. النائب يترشّح لمجلس الشعب وتعقد له اللافتات ، ومجالسُ الانتخاب ، وينتخبه الناس من أجل الشعب ، فإذا ما صار تحتَ قُبةِ البرلمان نسيَ الشعب و( أبو الشعب !!) وأبناء الشعب وانشغل بذاته ومصالحه ومكاسبه وتوثيق صلاته من أجل مرحلةٍ أخرى .
يا قائد الوطن .. الوزير يوضعُ في وزارته من أجل الشعب ، وقد أقمتَ أكثر من تعديل وتشكيل وزاري من أجل الشعب ، لكنّ الوزراء ليس غالبهم إنما بعضهم إذا جلسوا نسوا ، وإذا ما شعروا بالكرسي الوثير والدخلِ الكثير والبيتِ الكبير .. إذا ما أحسّوا بكل ذلك جعلوا بينهم وبين الشعب الآلاف من الحجاب والبوابين والحراس ولا يصلُ ابن الشعب إلى وزيرٍ إلا بشقِّ الأنفس .. بل لا يصل إليه إلا كلّ طويل عمر .
يا قائد الوطن .. يئنُّ الشعب من الموظف والمدير ويئنُّ الشعب من النائب والوزير ، ونحن مُقبلون على مرحلة لا يقفُ الوطن على رجليه إلا إذا وقفنا وقفةَ عمر مع جبلة بن الأيهم ، وأنصفنا كل فزاري في هذا الوطن وما أكثرهم .
يا قائد الوطن .. مازالت كليشيه المصلحة العامة تُختَم بها أوراق الدولةِ صباح مساء ، ولكنني أرى أن الشعبَ والمصلحة العامة هما أكبرُ مظلومان سيدخلان الجنّة بغيرِ حساب .
تقرأ بناءً على مقتضيات المصلحةِ العامة يُنقل الموظف الشريفُ من مَوقع كذا ويُنفى إلى جبلِ كذا لأنّه وقف ضدَّ السرقة وضدَّ الرشوة .. بناءً على المصلحة العامة يُسرَّحُ العامل الفلاني المجدّ بلا تعويضات لأنّه لم يُرضِ ربَّ العمل ولم يزد في دخله ليرات .. بناءً على مقتضيات المصلحة العامة تفرض ضرائب وقوانين وماليات لا حدَّ لها ولا عد .. وبناءً على المصلحة العامة ، والمصلحة العامة لا دخلَ لها والشعب كالزوج المغرور آخر من يعلم بكل هذا .. مجالسٌ تُؤسّس وأحزابٌ تُقام ، وصحفٌ تُطبع باسم الشعب ، والشعب مازال يعاني وما زال يقول آه .. الشعب أحبّك يا قائد الوطن لأنّه يرى فيكَ عُمراً جديداً .. الشعب أحبّك لأنّك منذ اللحظة الأولى تمسك بسوطِ الإصلاح لضَرب الفاسدين والمفسدين .. الشعبُ أحبّك وبايعك ورمى في الصناديق قلوباً بدل الأوراق لأنه رآك شامخاً أمام أعدائك رآك بطلاً تجسد التطلعات والآمال وتبرد حرّ الصدور .
يا قائد الوطن .. الشعب معك وأنتَ مع الشعب ، فما بينك و بين الشعب من غدد.. من أورام .. من إفرازات يجب أن تُعالج ، وآن الأوان أن تأخذَ مسارها وأن تأخذَ طريقها .
يا قائد الوطن .. يلاحقُ المواطنون الفقراء البسطاء من أجل أنهم يبيعونَ شيئاً من البقدونس و البندورة والفواكه على بَسطاتهم أو على عرباتهم من أجلِ قوتِ عيالهم فتنـزِل إليهم دوريات البلدية ، وكأننا في (تل أبيب) يضربون ويخربون ويكسّرون على رؤوس الفقراء فقط .
يا قائد الوطن .. والأغنياء الذين يتاجروا بالمخدرات هناك من يحميهم ، والمافيات المنظمة التي تسرق المليارات هناك من يحميهم .. يُسكَت عنهم .
يا قائد الوطن .. بسطة يباع عليها سيديات دعارة ، وحبوب مخدرة تترك ، وبسطة يباع عليها بقدونس وبندورة من أجل قوت الصغار تكسّر على رأس صاحبها ، وتداس بالأقدام .
يا قائد الوطن .. المترفون والمسؤولون يرفعون أبنيةً وعقاراتٍ وقصوراً لا يقال لهم لم ؟ ، ولا يطبق عليهم قانون الهدم ، وفقيرٌ يبني غرفة من أجل أن يأوي صغاره تهدَّم فوق رأسه !! .
يا قائد الوطن .. من يقول كلمة الصدق وكلمة الحق تصل إليك أوراقُه وهو المخرب ، وهو الذي يريد أن يعيث فساداً ، ومن ينافق ويدجّل ويسكت عن الأخطاء ويرضى بدمارِ البلد من الداخل ، فهذا توزّع عليه أوسمة الوطنيّة بغيرِ حساب .
يا قائد الوطن .. أقفُ وقفتي ولا أدري أقفُ بعدها أم لا ، ولكن أقولُ لك إنَّ بلدك وثق بك ، وإن شعبك بايعك بصدق ويحتاج منك وقفةً عمرية ، ويحتاج منك صدقاً وإنصافاً وتجرداً للشعب المسكين الذي ما زال يتأوّه سنين طوال .
يا قائد الوطن .. إعلامنا إعلامٌ مقاوم ، وليس مستوى إعلامنا مستوى إعلامٍ مقاومٍ إنه إعلام هزيل مساحة الجدية فيه ضئيلة وإنما يمضي ساعاتنا بالعبث واللامبالاة والأمور التي لا تقدم ولا تؤخر .
يا قائد الوطن .. كل فردٍ في بلدك كل مواطن في وطنك أحبك بصدق لأنه رأى فيك عدلاً ، ورأى فيك أملاً ، ورأى فيك حقاً ، ولكن مازال هؤلاء يعانون ، وما زالوا يشكون ، وما زالوا يتأوّهون ، وأنا أعلم بأن موجة إصلاحك قادمة فعجّل بها يا قائدي عجّل بها وشعبُك ينتظرك .. يقول لك بالروح بالدم ليسَ كلاماً ولا شعاراتٍ ، ولكن سيبذُل روحه ودمهُ في أحرجِ الأوقات وأصعب اللحظات .. إنه لك فكن له إن شعبك معك فكن معه .
يا قائد الوطن .. هذه شكوى أبثها وأنا الآمن في سربي المعافى في بدني عندي قوت يومي لا أعاني أي شيء ولا أشكو من أي شيء ، ولكنّها لا بد أن تقال باسم كلّ مواطنٍ لا يستطيعُ أن يقول وباسم كل فردٍ يعجزُ عن أن يوصل مظلمته ، وكم وقف بين يدي مئاتٌ تُذرف دموع الظلم من أعينهم فتحرق كبدي لما يقع عليهم من بعض الفاسدين والمرتشين والمخربين .
يا قائد الوطن .. بايعناك ونحن على البيعة وننتظر منك وعودك وأوّل ما ننتظر سيف الإصلاح يبتر رؤوس من تبقى من الفاسدين .............
هذه خطبة للدكتور محمود آغاسي بعد خطاب القسم للسيد الرئيس و هذا الرابط http://www.mahmoudagasi.net/khotab/k0040.htm
الأحد أغسطس 02, 2009 4:24 pm من طرف admin
» لنقل موقع من سيرفر الى سيرفر
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:14 pm من طرف admin
» شرح كيفية الدخول الى سيرفرك عن طريق الـ ssh
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:10 pm من طرف admin
» شرح للوحة تحكم السيرفر Whm
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:09 pm من طرف admin
» الشيخ أحمد عبدو عوض الطب النبوي
الأحد يوليو 13, 2008 12:00 pm من طرف admin
» الامساك: اسبابه و علاجه
الأحد يوليو 13, 2008 11:38 am من طرف admin
» نوح (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:55 pm من طرف admin
» إدريس (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:53 pm من طرف admin
» آدم (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:49 pm من طرف admin
» فضل صلاة الوتر ...}~
الخميس يونيو 12, 2008 9:26 pm من طرف admin
» كيف تسوي ملمع الشفاة "Gloss" في بيتك
الجمعة مايو 09, 2008 2:06 pm من طرف أبومنذر
» سلامة الطفل
الجمعة مايو 09, 2008 1:37 pm من طرف أبومنذر
» نسخة أوفيس 2007 كاملة وباللغة العربية ( office 2007 ) بروابط
الجمعة مايو 02, 2008 9:13 pm من طرف papa
» صفقة مع الشيطان
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» الرهان الصحيح
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» من عوامل سقوط العباسيين
الأحد مارس 30, 2008 11:27 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-الحروب الصليبية.. متى تكون النهاية ؟
الأحد مارس 30, 2008 11:23 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة القادسية **
الأحد مارس 30, 2008 11:17 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة اليرموك **
الأحد مارس 30, 2008 11:12 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** غزو الصين **
الأحد مارس 30, 2008 11:09 pm من طرف أبومنذر