بسم الله الرحمن الرحيم
الإخلاص
عن حذيفة بن اليمان قال :
سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الإخلاص ما هو ؟ سألت جبريل عن الإخلاص ما هو ؟ فقال : سألت رب العزة عن الإخلاص ما هو ؟ فقال :" سر من أسراري أودعته قلب من أحببته من عبادي "ذكره الغزالي في الإحياء (4/376)
فمعني الإخلاص هو تصفية أي شئ من الشوائب التي فيه ، والشوائب في العقائد وفى الأعمال تـُفسد الإتقان والإخلاص .
سر من أسراره يمنحه من يحب ومستودعه قلب عباده ، لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده و لا هوى فيميله ولا النفس فتعجب به ...
فالإخلاص عملية قلبية فإنه سر من أسراره مطلوب للدين عقيدة وعبادة ففي قوله تعالي:-"إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ "الزمر2
إنا أنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن يأمر بالحق والعدل, فاعبد الله وحده, وأخلص له جميع دينك ، أي اجعل الدين خالصاً لوجه الله وابتعد عن الرياء لأن الذي تـُرائيه لن يُعطيك شيئاً لكن حين تـُخلص عبادتك لله سيعطيك كل شئ ، فالرياء يُحبط العمل.
قال الإمام القشيري : الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد يريد بطاعته التقرب إلي الله دون شئ آخر من التصنع لمخلوق ، واكتساب محمدة عند الناس ، أو منحة مدح من الخلق ، أو معنى من المعانى سوى التقرب إلى الله تعالي.
وقال أبو علي الدقاق : إن الإخلاص هو التوقي عن ملاحظة الخلق ، فالمخلص لا رياء له.
فهــو تــرك الريــاء، فمــن لــم يخلــص العمــل للــه فهــو مــأزور بعملــه لا مأجــور، وهــو الشــرك الأصغــر، قــال اللــه تعالــى: )فَمَــنْ كــانَ يَرْجــو لِقــاءَ رَبِّــهِ فَلَيَعْمَــلْ عَمَــلًا صالِحًــا وَلا يُــشْرِكْ بِعِبـــادَةِ رَبِّـــهِ أَحَــدًا( قــال المــاوردي: قــال جميــع أهــل التأويــل فـــي تفسيـــر هـــذه الآيـــة: "إن المعنـــى لا يرائـــي بعملـــه أحدًا".
ـ وعن أبي الدَّرْدَاءَ (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
"الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلاّ ما ابتُغى به وجهُ الله" .
إنّ الله جعل الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة، والإخلاص هو العمل بالطاعة لله تعالى وحده أي أن يقصد بعمله مرضاة الله تعالى لا مدح الناس.
والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.
وعن شداد بن أوس أنه سمع النَّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "من صام فراءى فقد أشرك، ومن صلّى فراءى فقد أشرك، ومن تصدق فراءى فقد أشرك" .
فالإنسان الذي يريد الصلاة لا بد أن يخلص النية لله تعالى حتى ينال الثواب من الله تعالى كذلك الصيام والزكاة والحج وغير ذلك من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى لا بد أن يخلص الإنسان النية فيها لله تعالى فهو مطلوب للمضطر ليكشف الله عنه الضر بالدعاء في قوله تعالي:-
"قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ "الأعراف29
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أمر ربي بالعدل, وأمركم بأن تخلصوا له العبادة في كل موضع من مواضعها, وبخاصة في المساجد, وأن تدعوه مخلصين له الطاعة والعبادة, وأن تؤمنوا بالبعث بعد الموت. وكما أن الله أوجدكم من العدم فإنه قادر على إعادة الحياة إليكم مرة أخرى.
ـ وعن أبي أُمَامَةَ عن النَّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهُه).
فما السبيل إلي أن يكون الأعمال القلبية تكون خالصة لله تعالي أي تكون لوجه الله تعالي فعلينا أن نطهر قلوبنا من الشوائب فالتوحيد يجتث الخبائث من النفوس فتصلح فلإن صلحت أخلصت فإن أخلصت توكلت علي الله وحده ولم تبتغ رحمة أحد سواه لأن صلتها بالله تكون قد قامت علي الحقيقة التي يدركها كل إنسان بفطرته ناهيك عن عقله فلا يفزع عند الشدائد إلا إليه ولا يلتمس مخرجا من المحن إلا منه .
الإخلاص
عن حذيفة بن اليمان قال :
سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الإخلاص ما هو ؟ سألت جبريل عن الإخلاص ما هو ؟ فقال : سألت رب العزة عن الإخلاص ما هو ؟ فقال :" سر من أسراري أودعته قلب من أحببته من عبادي "ذكره الغزالي في الإحياء (4/376)
فمعني الإخلاص هو تصفية أي شئ من الشوائب التي فيه ، والشوائب في العقائد وفى الأعمال تـُفسد الإتقان والإخلاص .
سر من أسراره يمنحه من يحب ومستودعه قلب عباده ، لا يعلمه ملك فيكتبه ولا شيطان فيفسده و لا هوى فيميله ولا النفس فتعجب به ...
فالإخلاص عملية قلبية فإنه سر من أسراره مطلوب للدين عقيدة وعبادة ففي قوله تعالي:-"إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ "الزمر2
إنا أنزلنا إليك -أيها الرسول- القرآن يأمر بالحق والعدل, فاعبد الله وحده, وأخلص له جميع دينك ، أي اجعل الدين خالصاً لوجه الله وابتعد عن الرياء لأن الذي تـُرائيه لن يُعطيك شيئاً لكن حين تـُخلص عبادتك لله سيعطيك كل شئ ، فالرياء يُحبط العمل.
قال الإمام القشيري : الإخلاص إفراد الحق في الطاعة بالقصد يريد بطاعته التقرب إلي الله دون شئ آخر من التصنع لمخلوق ، واكتساب محمدة عند الناس ، أو منحة مدح من الخلق ، أو معنى من المعانى سوى التقرب إلى الله تعالي.
وقال أبو علي الدقاق : إن الإخلاص هو التوقي عن ملاحظة الخلق ، فالمخلص لا رياء له.
فهــو تــرك الريــاء، فمــن لــم يخلــص العمــل للــه فهــو مــأزور بعملــه لا مأجــور، وهــو الشــرك الأصغــر، قــال اللــه تعالــى: )فَمَــنْ كــانَ يَرْجــو لِقــاءَ رَبِّــهِ فَلَيَعْمَــلْ عَمَــلًا صالِحًــا وَلا يُــشْرِكْ بِعِبـــادَةِ رَبِّـــهِ أَحَــدًا( قــال المــاوردي: قــال جميــع أهــل التأويــل فـــي تفسيـــر هـــذه الآيـــة: "إن المعنـــى لا يرائـــي بعملـــه أحدًا".
ـ وعن أبي الدَّرْدَاءَ (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم):
"الدنيا ملعونة ملعونٌ ما فيها إلاّ ما ابتُغى به وجهُ الله" .
إنّ الله جعل الإخلاص شرطا لقبول الأعمال الصالحة، والإخلاص هو العمل بالطاعة لله تعالى وحده أي أن يقصد بعمله مرضاة الله تعالى لا مدح الناس.
والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.
وعن شداد بن أوس أنه سمع النَّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: "من صام فراءى فقد أشرك، ومن صلّى فراءى فقد أشرك، ومن تصدق فراءى فقد أشرك" .
فالإنسان الذي يريد الصلاة لا بد أن يخلص النية لله تعالى حتى ينال الثواب من الله تعالى كذلك الصيام والزكاة والحج وغير ذلك من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى لا بد أن يخلص الإنسان النية فيها لله تعالى فهو مطلوب للمضطر ليكشف الله عنه الضر بالدعاء في قوله تعالي:-
"قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ "الأعراف29
قل -أيها الرسول- لهؤلاء المشركين: أمر ربي بالعدل, وأمركم بأن تخلصوا له العبادة في كل موضع من مواضعها, وبخاصة في المساجد, وأن تدعوه مخلصين له الطاعة والعبادة, وأن تؤمنوا بالبعث بعد الموت. وكما أن الله أوجدكم من العدم فإنه قادر على إعادة الحياة إليكم مرة أخرى.
ـ وعن أبي أُمَامَةَ عن النَّبي (صلى الله عليه وآله وسلم): "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا وابتُغي به وجهُه).
فما السبيل إلي أن يكون الأعمال القلبية تكون خالصة لله تعالي أي تكون لوجه الله تعالي فعلينا أن نطهر قلوبنا من الشوائب فالتوحيد يجتث الخبائث من النفوس فتصلح فلإن صلحت أخلصت فإن أخلصت توكلت علي الله وحده ولم تبتغ رحمة أحد سواه لأن صلتها بالله تكون قد قامت علي الحقيقة التي يدركها كل إنسان بفطرته ناهيك عن عقله فلا يفزع عند الشدائد إلا إليه ولا يلتمس مخرجا من المحن إلا منه .
الأحد أغسطس 02, 2009 4:24 pm من طرف admin
» لنقل موقع من سيرفر الى سيرفر
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:14 pm من طرف admin
» شرح كيفية الدخول الى سيرفرك عن طريق الـ ssh
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:10 pm من طرف admin
» شرح للوحة تحكم السيرفر Whm
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:09 pm من طرف admin
» الشيخ أحمد عبدو عوض الطب النبوي
الأحد يوليو 13, 2008 12:00 pm من طرف admin
» الامساك: اسبابه و علاجه
الأحد يوليو 13, 2008 11:38 am من طرف admin
» نوح (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:55 pm من طرف admin
» إدريس (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:53 pm من طرف admin
» آدم (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:49 pm من طرف admin
» فضل صلاة الوتر ...}~
الخميس يونيو 12, 2008 9:26 pm من طرف admin
» كيف تسوي ملمع الشفاة "Gloss" في بيتك
الجمعة مايو 09, 2008 2:06 pm من طرف أبومنذر
» سلامة الطفل
الجمعة مايو 09, 2008 1:37 pm من طرف أبومنذر
» نسخة أوفيس 2007 كاملة وباللغة العربية ( office 2007 ) بروابط
الجمعة مايو 02, 2008 9:13 pm من طرف papa
» صفقة مع الشيطان
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» الرهان الصحيح
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» من عوامل سقوط العباسيين
الأحد مارس 30, 2008 11:27 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-الحروب الصليبية.. متى تكون النهاية ؟
الأحد مارس 30, 2008 11:23 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة القادسية **
الأحد مارس 30, 2008 11:17 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة اليرموك **
الأحد مارس 30, 2008 11:12 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** غزو الصين **
الأحد مارس 30, 2008 11:09 pm من طرف أبومنذر