انس بن مالك
امام أهل السنة
لا احد يعطى صوره صادقه وحية عن أحد مثل معاصريه ومريديه من العلماء والتلاميذ من رفاق العلم وأهل العلم وطلاب العلم... وشهادات هؤلاء تضع مالكا في مرتبه الإمام، فهو في الذروة من العلم بالسنة، وهو في الذروة من العلم بالفقه، فقد بلغ فيه درجة جعلته فقيه الحجاز الأوحد وهو بين المحدثين إمام.
ويُعد مِن أول من دون علم الحديث في كتابه (الموطأ)... أول صحيح مجموع مدون للحديث، وهو بين الفقهاء ثاقب النظر يجمع في فقهه بين الإلتزام بنصوص القرآن والسنة، وفتاوى الصحابة ومراعاة مصالح الناس في كل فتاواه... بل إنه الفقيه المحدث كان اشد الفقهاء مراعاة للمصالح الدنيوية للناس في فقهه.
شهادة العلماء له:
قال سفيان بن عُيينة: رحم الله مالكا ما كان أشد إنتقاءه للرجال وما نحن عند مالك... إنما كنا نتتبع آثار مالك، فهو لا يبلغ من الحديث إلا حديثا صحيحا، ولا يحدث إلا عن ثقات الناس... وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك بن أنس.
وقال الليث بن سعد إمام أهل مصر: علم مالك علم تُقي... أمان لمن أخذ عنه من الأنام.
وقال الإمام الشافعي: إذ جاءك الأثر عن مالك فَشُدّ به، وإذا جاء الخبر فمالك النجم، وإذا ذكر العلماء فمالك النجم، ولم يبلغ احد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته... ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك.
وقال الإمام احمد بن حنبل: مالك سيد من سادات أهل العلم وهو إمام في الحديث والفقه ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب.
نشأة مالك بن انس
ولد الإمام مالك بن أنس أبو عامر الاصبحى اليمنى سنة 93هـ وأمه هي "العالية بنت شريك الأزدية" فهو عربي الأب والأم.
ذهب جده الأعلى (أبو عامر) إلى المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقر بها... وتزوج من بني تميم، فربط بينه وبين بني تميم حلف وثقته علاقة الصهر.
وفى المدينة نشأ مالك بن أنس في بيت اشتغل بعلم الأثر وفى بيئة كلها للأثر والحديث، وكان آل بيته مشتغلين بعلم الحديث وأستطلاع آثار السلف وأخبار الصحابة وفتاويهم.
فجِد مالك كان من كبار التابعين وعلمائهم... وأسرة الإمام مالك من الأسر المشهورة بالعلم... وكان لمالك أخ اسمه النُضر يكبره عمراً، يلازم العلماء ويتلقى العلم عليهم، وقد أفاد مالك منه كثيرا في نشأته ولشهرة أخيه دونه آنذاك... كان الناس يعرفون مالكا بأخى النضر فلما ذاع صيت مالك العلمي بين شيوخه وأهل المدينة صار الناس يعرفون النُضرر بأنه اخو مالك.
وفى المدينة حفظ مالك القرآن الكريم وتوجه من بعده إلى حفظ الحديث تحرضه عليه أسرته ويشجعه على الحفظ مناخ المدينة العلمي ... ويروى انه طلب من أهله ان يأذنوا له بالذهاب إلى مجالس العلماء ليكتب عنهم العلم ويدرسه على أيديهم وفى طريق عودته لمنزله ينتهي من حفظ ما تلقاه من علم.
ويروى أن الفقيه "إبن هرمز" قال يوما لخادمته وقد سمعا طرقا على الباب انظري من بالباب – وفتحت الخادمة فلم ترى إلا مالكا فرجعت وأخبرته قائلة "ما وجدت بالباب غير ذلك الأشقر". فقال لها "ادعيه للدخول فذلك عالم الناس"... وقد تأثر الإمام مالك بشخصية الإمام ابن هرمز تأثرا شديدا.
وقد جاء فى بعض الروايات أن السبب الأول فى إكثار الإمام مالك من قول لا أدرى التى كان يجيب بها عما لايعلم هو أنه كان يقتدى بابن هرمز.
ولم يدخر مالك في طلبه للعلم مالا، فلقد نقض سقف بيته وباع خشبه ليتمكن من مواصلة العلم وعاش زمنا في بيت بلا سقف وتعلم بهذا الإصرار.
وقد تلقى أحاديث الرسول صلى الله عله وسلم متتبعا من أجله رواة الحديث في المدينة ومنتقيا الثقات في رواية الحديث.
في المسجد النبوي إتخذ مالك له مجلسا للدرس والإفتاء وهو يدور حول الأربعين من عمره فجلس فى مجلس التابعين وقد صار له حظ كبير من العلم وكان في مجلسه إجلال واحترام وتوقير يحرص هو عليها ويحرص على أن ينالها من الناس ويحرص على أن يسأل شيوخه عن حسن مجلسه في نظر الناس.
وكان لمالك في المدينة مجلسان:
مجلس في المسجد النبوي الشريف: في المكان الذي كان يجلس فيه عمر بن الخطاب للشورى والحكم والقضاء، وهو المكان نفسه الذي كان يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومجلس في مسكنه: وكان يسكن في دار عبد الله بن مسعود، وفى المجلسين كان مالك يقتفى أثر عمر، وأثر عبد الله بن مسعود ويتأثر بهما يؤثر في فتاواه أن يكون متبعا لا مبتدعا.
ولم يلازم مالك المسجد النبوي في درسه طول حياته... فقد لزم بدرسه مجلسه في بيته عندما مرض بسلس البول وانقطع عن الخروج إلى الناس وعن عقد مجلس علمه في المسجد النبوي لكنه لم ينقطع عن الخروج للصلاة في المسجد.... ولم ينقطع عن الحديث والعلم والدرس والفتوى في بيته.... يشهد الصلوات، والجمعة،والجنائز، ويعود المرضى، ويقضى الحقوق، ويسارع بالعودة إلى بيته.
ولقد عاش مالك طويلا فقارب بعمره التسعين سنة... واجبره مرضه في السنوات الأخيرة من حياته على ملازمة بيته فلا يغادره لاى سبب... فلم يبيح طوال حياته لأحد إنه مريض بمرض سلس البول إلا في لحظة وداعه للدنيا لمن حوله في لحظة الوداع هذه قال "لولا أنى في أخر يوم ما أخبرتكم – مرضى سلس بول وكرهت أن آتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير وضوء – وكرهت أن أذكر علتي فأشكو ربى".
امام أهل السنة
لا احد يعطى صوره صادقه وحية عن أحد مثل معاصريه ومريديه من العلماء والتلاميذ من رفاق العلم وأهل العلم وطلاب العلم... وشهادات هؤلاء تضع مالكا في مرتبه الإمام، فهو في الذروة من العلم بالسنة، وهو في الذروة من العلم بالفقه، فقد بلغ فيه درجة جعلته فقيه الحجاز الأوحد وهو بين المحدثين إمام.
ويُعد مِن أول من دون علم الحديث في كتابه (الموطأ)... أول صحيح مجموع مدون للحديث، وهو بين الفقهاء ثاقب النظر يجمع في فقهه بين الإلتزام بنصوص القرآن والسنة، وفتاوى الصحابة ومراعاة مصالح الناس في كل فتاواه... بل إنه الفقيه المحدث كان اشد الفقهاء مراعاة للمصالح الدنيوية للناس في فقهه.
شهادة العلماء له:
قال سفيان بن عُيينة: رحم الله مالكا ما كان أشد إنتقاءه للرجال وما نحن عند مالك... إنما كنا نتتبع آثار مالك، فهو لا يبلغ من الحديث إلا حديثا صحيحا، ولا يحدث إلا عن ثقات الناس... وما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك بن أنس.
وقال الليث بن سعد إمام أهل مصر: علم مالك علم تُقي... أمان لمن أخذ عنه من الأنام.
وقال الإمام الشافعي: إذ جاءك الأثر عن مالك فَشُدّ به، وإذا جاء الخبر فمالك النجم، وإذا ذكر العلماء فمالك النجم، ولم يبلغ احد في العلم مبلغ مالك لحفظه وإتقانه وصيانته... ومن أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك.
وقال الإمام احمد بن حنبل: مالك سيد من سادات أهل العلم وهو إمام في الحديث والفقه ومن مثل مالك متبع لآثار من مضى مع عقل وأدب.
نشأة مالك بن انس
ولد الإمام مالك بن أنس أبو عامر الاصبحى اليمنى سنة 93هـ وأمه هي "العالية بنت شريك الأزدية" فهو عربي الأب والأم.
ذهب جده الأعلى (أبو عامر) إلى المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستقر بها... وتزوج من بني تميم، فربط بينه وبين بني تميم حلف وثقته علاقة الصهر.
وفى المدينة نشأ مالك بن أنس في بيت اشتغل بعلم الأثر وفى بيئة كلها للأثر والحديث، وكان آل بيته مشتغلين بعلم الحديث وأستطلاع آثار السلف وأخبار الصحابة وفتاويهم.
فجِد مالك كان من كبار التابعين وعلمائهم... وأسرة الإمام مالك من الأسر المشهورة بالعلم... وكان لمالك أخ اسمه النُضر يكبره عمراً، يلازم العلماء ويتلقى العلم عليهم، وقد أفاد مالك منه كثيرا في نشأته ولشهرة أخيه دونه آنذاك... كان الناس يعرفون مالكا بأخى النضر فلما ذاع صيت مالك العلمي بين شيوخه وأهل المدينة صار الناس يعرفون النُضرر بأنه اخو مالك.
وفى المدينة حفظ مالك القرآن الكريم وتوجه من بعده إلى حفظ الحديث تحرضه عليه أسرته ويشجعه على الحفظ مناخ المدينة العلمي ... ويروى انه طلب من أهله ان يأذنوا له بالذهاب إلى مجالس العلماء ليكتب عنهم العلم ويدرسه على أيديهم وفى طريق عودته لمنزله ينتهي من حفظ ما تلقاه من علم.
ويروى أن الفقيه "إبن هرمز" قال يوما لخادمته وقد سمعا طرقا على الباب انظري من بالباب – وفتحت الخادمة فلم ترى إلا مالكا فرجعت وأخبرته قائلة "ما وجدت بالباب غير ذلك الأشقر". فقال لها "ادعيه للدخول فذلك عالم الناس"... وقد تأثر الإمام مالك بشخصية الإمام ابن هرمز تأثرا شديدا.
وقد جاء فى بعض الروايات أن السبب الأول فى إكثار الإمام مالك من قول لا أدرى التى كان يجيب بها عما لايعلم هو أنه كان يقتدى بابن هرمز.
ولم يدخر مالك في طلبه للعلم مالا، فلقد نقض سقف بيته وباع خشبه ليتمكن من مواصلة العلم وعاش زمنا في بيت بلا سقف وتعلم بهذا الإصرار.
وقد تلقى أحاديث الرسول صلى الله عله وسلم متتبعا من أجله رواة الحديث في المدينة ومنتقيا الثقات في رواية الحديث.
في المسجد النبوي إتخذ مالك له مجلسا للدرس والإفتاء وهو يدور حول الأربعين من عمره فجلس فى مجلس التابعين وقد صار له حظ كبير من العلم وكان في مجلسه إجلال واحترام وتوقير يحرص هو عليها ويحرص على أن ينالها من الناس ويحرص على أن يسأل شيوخه عن حسن مجلسه في نظر الناس.
وكان لمالك في المدينة مجلسان:
مجلس في المسجد النبوي الشريف: في المكان الذي كان يجلس فيه عمر بن الخطاب للشورى والحكم والقضاء، وهو المكان نفسه الذي كان يجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومجلس في مسكنه: وكان يسكن في دار عبد الله بن مسعود، وفى المجلسين كان مالك يقتفى أثر عمر، وأثر عبد الله بن مسعود ويتأثر بهما يؤثر في فتاواه أن يكون متبعا لا مبتدعا.
ولم يلازم مالك المسجد النبوي في درسه طول حياته... فقد لزم بدرسه مجلسه في بيته عندما مرض بسلس البول وانقطع عن الخروج إلى الناس وعن عقد مجلس علمه في المسجد النبوي لكنه لم ينقطع عن الخروج للصلاة في المسجد.... ولم ينقطع عن الحديث والعلم والدرس والفتوى في بيته.... يشهد الصلوات، والجمعة،والجنائز، ويعود المرضى، ويقضى الحقوق، ويسارع بالعودة إلى بيته.
ولقد عاش مالك طويلا فقارب بعمره التسعين سنة... واجبره مرضه في السنوات الأخيرة من حياته على ملازمة بيته فلا يغادره لاى سبب... فلم يبيح طوال حياته لأحد إنه مريض بمرض سلس البول إلا في لحظة وداعه للدنيا لمن حوله في لحظة الوداع هذه قال "لولا أنى في أخر يوم ما أخبرتكم – مرضى سلس بول وكرهت أن آتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير وضوء – وكرهت أن أذكر علتي فأشكو ربى".
الأحد أغسطس 02, 2009 4:24 pm من طرف admin
» لنقل موقع من سيرفر الى سيرفر
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:14 pm من طرف admin
» شرح كيفية الدخول الى سيرفرك عن طريق الـ ssh
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:10 pm من طرف admin
» شرح للوحة تحكم السيرفر Whm
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:09 pm من طرف admin
» الشيخ أحمد عبدو عوض الطب النبوي
الأحد يوليو 13, 2008 12:00 pm من طرف admin
» الامساك: اسبابه و علاجه
الأحد يوليو 13, 2008 11:38 am من طرف admin
» نوح (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:55 pm من طرف admin
» إدريس (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:53 pm من طرف admin
» آدم (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:49 pm من طرف admin
» فضل صلاة الوتر ...}~
الخميس يونيو 12, 2008 9:26 pm من طرف admin
» كيف تسوي ملمع الشفاة "Gloss" في بيتك
الجمعة مايو 09, 2008 2:06 pm من طرف أبومنذر
» سلامة الطفل
الجمعة مايو 09, 2008 1:37 pm من طرف أبومنذر
» نسخة أوفيس 2007 كاملة وباللغة العربية ( office 2007 ) بروابط
الجمعة مايو 02, 2008 9:13 pm من طرف papa
» صفقة مع الشيطان
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» الرهان الصحيح
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» من عوامل سقوط العباسيين
الأحد مارس 30, 2008 11:27 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-الحروب الصليبية.. متى تكون النهاية ؟
الأحد مارس 30, 2008 11:23 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة القادسية **
الأحد مارس 30, 2008 11:17 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة اليرموك **
الأحد مارس 30, 2008 11:12 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** غزو الصين **
الأحد مارس 30, 2008 11:09 pm من طرف أبومنذر