شاور حرمتك واعصاها

كل إنسان يحتاج إلي الاستئناس بمشورة الغير
فمنهم من يطلب المشورة من أهل الرأي والفكر السديد
ومنهم من يطلب المشورة من أصدقائه حتى وان كانوا أصدقاء سوء وفساد
ومنهم من يطلب المشورة من الوالدين والاخوة والأبناء والأزواج 000 الخ

ومن الناس من يستكبر على الاستشارة ويظن نفسه انه صاحب العقل الرشيد والفكر السديد ولا يدانيه في عبقريته وأفكاره دان ،، فلا يستمع لمشورة أحد حتى وان كان المشير هو احرص الناس عليه وعلى مصالحه الشخصية

ومن الأزواج من يطلب مشورة زوجته في كل صغيرة وكبيرة
ومنهم من لا يستمعون لزوجاتهم ولا يسألونهم في رأي أو مشورة ، وإذا أبدت رأيا أو مشورة فانه يتجاهلها تماما ولا يلتفت إليها حتى وان كان الرأي سديدا وفى محله فعلا ، وكأنه يطبق المثل الشعبي القائل : شاور حرمتك واعصاها

هل هذا المثل في محله فعلا وعلى الرجال العمل به فلا يعيرون لآراء زوجاتهم اهتماما ، ويتجاهلون كل رأي لهن ،، أم أن الزوج العاقل هو الذي لا يتخذ قرارا إلا بعد مشاورة زوجته ويعمل برأيها إن وجد فيه وجه الصواب والصلاح ؟

ما أراه أن الزوج والزوجة يمثلان وجهي عملة واحدة ، وان الخير أو الشر الحاصل في بيتهما سيعم عليهما معا ، وان الزوجة الصالحة هي اكثر الناس دراية ومعرفة بزوجها من الآخرين ، ومن ثم فإنها حينما تبدى رأيا فرأيها هذا من اجل الصالح العام الذي سيعم على زوجها وبيتها وأولادها ، فهي حين تشير برأي تنظر بعين المصلحة والإخلاص والحب والتعاون ولا تبتغى من وراء ذلك ضررا بزوجها ، ولذلك فان رأيها سيكون في الأغلب الأعم صائبا

والذي أراه أن الزوج ينبغي عليه الاستماع باهتمام لمشورة زوجته ومبادلتها الرأي بالرأي والفكر بالفكر من اجل أن يصلا معا إلي الرأي السليم الصحيح الذي يسيران عليه بعد ذلك

والذي أراه أخيرا انه ليس صحيحا ما جاء بالمثل سالف الذكر ، ويتعين تعديله من شاور حرمتك واعصاها ، إلي شاور حرمتك يمكن تلاقى الحل معاها

شكرا يا رائد على المرور والتعقيب