بعض الناس لا يحترمون أصول الحياة الزوجية ، فيثيرون المشاكل لأتفه الأسباب ، وتتفاقم المشاكل وتنتهي الأمور بالطلاق 0
ثم يفيق الزوجان ويعودان لبعضهما بعضا مرة أخرى ، ولكن سرعان ما ترجع ريمة لعادتها القديمة فتتجدد المشاكل وينتهي الأمر إلى الطلاق للمرة الثانية 0
ثم يكتشفان أنهما لا يستغنيان عن بعضهما ، فيستعيدان حياتهما الزوجية للمرة الثالثة ، ويتكرر ذات المشهدين السابقين ليقول الزوج : كلاكيت ثالث مرة 00 أنت طالق 0
وللمرة الرابعة يندمان ، وعندما يحاولان الرجوع يكتشفان أنهما لا يستطيعان ذلك إلا إذا تزوجت هذه المرأة من شخص آخر ، وعندئذ يسعيان جاهدين إلى إيجاد شخص موثوق فيه ليعقد عليها ثم يطلقها بعد لحظات أو ساعات كي يستطيعان العودة لبعضهما البعض للمرة الرابعة ، وحينئذ ترى الزوج يبحث عمن يثق فيه ويقول : عايز حد يتجوز مراتى يا ناس لمدة ساعات وبعدين يطلقها عشان اقدر اتجوزها بعد كدة وهدفعله اللي هو عايزه ، ولعلنا نتذكر مسرحية الواد سيد الشغال لعادل إمام 0
هذا الزواج يعرف بزواج المحلل ، فما حكم الدين فيه ؟
ولأننى لا املك الادعاء بمقدرتي على الإفتاء فاني اعرض عليكم هذه الفتوى التي أصدرها المجلس الاسلامى للإفتاء وهذا محتواها :
ما هو نكاح التحليل(المحلل)؟
المجلس الإسلامي للإفتاء
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:
ان الزوج إذا طلق زوجته طلاقا مكملا للثلاث تحرم عليه، ويتوقف حلها على توفر الأمور التالية:
1 ــ ان تنتهي عدتها منه.
2 ــ ان يعقد عليها شخص آخر عقدا صحيحا بالتراضي، وبدون اتفاق مع الزوج الأول.
3 ــ ان يدخل بها الزوج الثاني دخولا حقيقيا.
4 ــ ان يطلقها الزوج الثاني بدون اتفاق مع الأول أو يموت عنها.
5 ــ ان تنقضي عدتها من الزواج الثاني.
6 ــ ان يعقد عليها الزوج الأول برضاها وبمهر وعقد جديدين.
فإذا تخلف أي من هذه الشروط لم يحل للزوج الأول ان يعيدها إلى عصمته،أما إذا تحققت جميعا زال التحريم وحلت لزوجها.
والدليل على تحريم المطلقة ثلاثا على زوجها -ما لم تتحقق الشروط السابقة-: قوله تعالى { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} ( البقرة-230 )
أي طلقها مكملا للثلاث، والمقصود بالنكاح في الآية الوطء(الجماع) وليس مجرد العقد، وقد جاءت السنة النبوية تؤكد ذلك، فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت:جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي-ثلاث- فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب،فقال:" أتريدين ان ترجعي إلى رفاعة القرظي؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك" ( متفق عليه )
والحكمة من ذلك كله:
-تأديب الزوج وكسر شوكته والحد من غلوائه بعد ان يرى زوجته فراشا لغيره وان عودتها محاطة بهذه العقبات، فهذا يجعله يرعى للزوجية حقوقها.
- حمل الأزواج على احترام العلاقة الزوجية والحرص على استمرارها لكي تحقق أهدافها وصيانتها عن ان تكون تلك العلاقة مجرد نزوة عابرة ومحل عبث واستخفاف الأزواج.
-إعطاء كل من الزوجين فرصة للزواج بآخر أو التعرف على طباعه إذ ربما كان فيه من العيوب ما هو أقبح من الأول.. وعندها تسود المحبة والتسامح علاقتهما إذا عاد أحدهما إلى الآخر. ( انظر: نظام الأسرة في الإسلام، أ.د. محمد عقلة،ج1،ص289 (
ولكن هنالك مفهوما خاطئا عند الناس في هذه المسألة متوارثة ومتناقلة من جيل إلى جيل إلا وهي - نكاح التحليل- أو ما يسمونه العوام - التجحيش-. ويقصدون به :" ان يتزوج رجل المرأة المطلقة ثلاثا بقصد ان يحلها لزوجها الأول، لا بقصد إنشاء عقد زواج على سبيل الدوام والاستقرار.
أننا ذكرنا في مطلع الحديث ان من شروط حل المرأة المطلقة ثلاثا لزوجها الأول ان تتزوج بآخر ويطلقها بعد ان يدخل بها دون ان يكون هنالك اتفاق وتنسيق مسبق بين الزوج الأول والثاني، كما يفهم ذلك بعض الناس.
فإن هذا الزواج على هذه الهيئة المذكورة محرم باتفاق العلماء وفاعله آثم مستوجب العقوبة، وذلك لما يلي:
- لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عقبة بن عامر :" إلا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم:" هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له" ( رواه ابن ماجه، حديث 1936). وفي رواية الترمذي عن ابن مسعود :" لعن الله المحلل والمحلل له".( قال الترمذي: حديث حسن صحيح، انظر: جامع الترمذي، حديث 1220 )
- لأن هذا الزواج يفسد المعاني التي سعى إليها الشارع من وراء تحريم المطلقة ثلاثا على زوجها الأول وبالتالي يشجع على الاستخفاف بالتطليق.
وفي النهاية نقول: ان ظاهرة زواج التحليل هي علامة مرض في الإيمان لما تحمله في طياتها من معاني التحايل والمراوغة التي لا تصدر من المؤمن الذي يراقب الله ويحرص على مرضاته في السر والعلن.
والله تعالى اعلم
تمت الفتوى
ونصيحتي لكل الأزواج والزوجات أن يملكوا أنفسهم عند الغضب قبل أن تجد نفسك في مأزق لا تستطيع الخروج منه 0
ثم يفيق الزوجان ويعودان لبعضهما بعضا مرة أخرى ، ولكن سرعان ما ترجع ريمة لعادتها القديمة فتتجدد المشاكل وينتهي الأمر إلى الطلاق للمرة الثانية 0
ثم يكتشفان أنهما لا يستغنيان عن بعضهما ، فيستعيدان حياتهما الزوجية للمرة الثالثة ، ويتكرر ذات المشهدين السابقين ليقول الزوج : كلاكيت ثالث مرة 00 أنت طالق 0
وللمرة الرابعة يندمان ، وعندما يحاولان الرجوع يكتشفان أنهما لا يستطيعان ذلك إلا إذا تزوجت هذه المرأة من شخص آخر ، وعندئذ يسعيان جاهدين إلى إيجاد شخص موثوق فيه ليعقد عليها ثم يطلقها بعد لحظات أو ساعات كي يستطيعان العودة لبعضهما البعض للمرة الرابعة ، وحينئذ ترى الزوج يبحث عمن يثق فيه ويقول : عايز حد يتجوز مراتى يا ناس لمدة ساعات وبعدين يطلقها عشان اقدر اتجوزها بعد كدة وهدفعله اللي هو عايزه ، ولعلنا نتذكر مسرحية الواد سيد الشغال لعادل إمام 0
هذا الزواج يعرف بزواج المحلل ، فما حكم الدين فيه ؟
ولأننى لا املك الادعاء بمقدرتي على الإفتاء فاني اعرض عليكم هذه الفتوى التي أصدرها المجلس الاسلامى للإفتاء وهذا محتواها :
ما هو نكاح التحليل(المحلل)؟
المجلس الإسلامي للإفتاء
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وبعد:
ان الزوج إذا طلق زوجته طلاقا مكملا للثلاث تحرم عليه، ويتوقف حلها على توفر الأمور التالية:
1 ــ ان تنتهي عدتها منه.
2 ــ ان يعقد عليها شخص آخر عقدا صحيحا بالتراضي، وبدون اتفاق مع الزوج الأول.
3 ــ ان يدخل بها الزوج الثاني دخولا حقيقيا.
4 ــ ان يطلقها الزوج الثاني بدون اتفاق مع الأول أو يموت عنها.
5 ــ ان تنقضي عدتها من الزواج الثاني.
6 ــ ان يعقد عليها الزوج الأول برضاها وبمهر وعقد جديدين.
فإذا تخلف أي من هذه الشروط لم يحل للزوج الأول ان يعيدها إلى عصمته،أما إذا تحققت جميعا زال التحريم وحلت لزوجها.
والدليل على تحريم المطلقة ثلاثا على زوجها -ما لم تتحقق الشروط السابقة-: قوله تعالى { فإن طلقها فلا تحل له من بعد حتى تنكح زوجا غيره} ( البقرة-230 )
أي طلقها مكملا للثلاث، والمقصود بالنكاح في الآية الوطء(الجماع) وليس مجرد العقد، وقد جاءت السنة النبوية تؤكد ذلك، فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت:جاءت امرأة رفاعة القرظي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي-ثلاث- فتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب،فقال:" أتريدين ان ترجعي إلى رفاعة القرظي؟ لا، حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك" ( متفق عليه )
والحكمة من ذلك كله:
-تأديب الزوج وكسر شوكته والحد من غلوائه بعد ان يرى زوجته فراشا لغيره وان عودتها محاطة بهذه العقبات، فهذا يجعله يرعى للزوجية حقوقها.
- حمل الأزواج على احترام العلاقة الزوجية والحرص على استمرارها لكي تحقق أهدافها وصيانتها عن ان تكون تلك العلاقة مجرد نزوة عابرة ومحل عبث واستخفاف الأزواج.
-إعطاء كل من الزوجين فرصة للزواج بآخر أو التعرف على طباعه إذ ربما كان فيه من العيوب ما هو أقبح من الأول.. وعندها تسود المحبة والتسامح علاقتهما إذا عاد أحدهما إلى الآخر. ( انظر: نظام الأسرة في الإسلام، أ.د. محمد عقلة،ج1،ص289 (
ولكن هنالك مفهوما خاطئا عند الناس في هذه المسألة متوارثة ومتناقلة من جيل إلى جيل إلا وهي - نكاح التحليل- أو ما يسمونه العوام - التجحيش-. ويقصدون به :" ان يتزوج رجل المرأة المطلقة ثلاثا بقصد ان يحلها لزوجها الأول، لا بقصد إنشاء عقد زواج على سبيل الدوام والاستقرار.
أننا ذكرنا في مطلع الحديث ان من شروط حل المرأة المطلقة ثلاثا لزوجها الأول ان تتزوج بآخر ويطلقها بعد ان يدخل بها دون ان يكون هنالك اتفاق وتنسيق مسبق بين الزوج الأول والثاني، كما يفهم ذلك بعض الناس.
فإن هذا الزواج على هذه الهيئة المذكورة محرم باتفاق العلماء وفاعله آثم مستوجب العقوبة، وذلك لما يلي:
- لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه عقبة بن عامر :" إلا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال صلى الله عليه وسلم:" هو المحلل، لعن الله المحلل والمحلل له" ( رواه ابن ماجه، حديث 1936). وفي رواية الترمذي عن ابن مسعود :" لعن الله المحلل والمحلل له".( قال الترمذي: حديث حسن صحيح، انظر: جامع الترمذي، حديث 1220 )
- لأن هذا الزواج يفسد المعاني التي سعى إليها الشارع من وراء تحريم المطلقة ثلاثا على زوجها الأول وبالتالي يشجع على الاستخفاف بالتطليق.
وفي النهاية نقول: ان ظاهرة زواج التحليل هي علامة مرض في الإيمان لما تحمله في طياتها من معاني التحايل والمراوغة التي لا تصدر من المؤمن الذي يراقب الله ويحرص على مرضاته في السر والعلن.
والله تعالى اعلم
تمت الفتوى
ونصيحتي لكل الأزواج والزوجات أن يملكوا أنفسهم عند الغضب قبل أن تجد نفسك في مأزق لا تستطيع الخروج منه 0
الأحد أغسطس 02, 2009 4:24 pm من طرف admin
» لنقل موقع من سيرفر الى سيرفر
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:14 pm من طرف admin
» شرح كيفية الدخول الى سيرفرك عن طريق الـ ssh
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:10 pm من طرف admin
» شرح للوحة تحكم السيرفر Whm
الإثنين سبتمبر 29, 2008 5:09 pm من طرف admin
» الشيخ أحمد عبدو عوض الطب النبوي
الأحد يوليو 13, 2008 12:00 pm من طرف admin
» الامساك: اسبابه و علاجه
الأحد يوليو 13, 2008 11:38 am من طرف admin
» نوح (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:55 pm من طرف admin
» إدريس (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:53 pm من طرف admin
» آدم (عليه السلام)
الأحد يوليو 06, 2008 9:49 pm من طرف admin
» فضل صلاة الوتر ...}~
الخميس يونيو 12, 2008 9:26 pm من طرف admin
» كيف تسوي ملمع الشفاة "Gloss" في بيتك
الجمعة مايو 09, 2008 2:06 pm من طرف أبومنذر
» سلامة الطفل
الجمعة مايو 09, 2008 1:37 pm من طرف أبومنذر
» نسخة أوفيس 2007 كاملة وباللغة العربية ( office 2007 ) بروابط
الجمعة مايو 02, 2008 9:13 pm من طرف papa
» صفقة مع الشيطان
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» الرهان الصحيح
الإثنين مارس 31, 2008 1:33 am من طرف ورد
» من عوامل سقوط العباسيين
الأحد مارس 30, 2008 11:27 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-الحروب الصليبية.. متى تكون النهاية ؟
الأحد مارس 30, 2008 11:23 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة القادسية **
الأحد مارس 30, 2008 11:17 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** معركة اليرموك **
الأحد مارس 30, 2008 11:12 pm من طرف أبومنذر
» غزوات ومعارك-** غزو الصين **
الأحد مارس 30, 2008 11:09 pm من طرف أبومنذر